الأحد، 24 مارس 2013

عصفور



ذات يوم ذهب عصفور الي بيته كعادته التي اعتادها يرجع منهكا من فرط بحثه عن طعامه فاذا بعيناه تلمعان في فرط الظلام لم يجد ابنه تعب يوما كاملا حتي يجمع له طعامه ويأتي ليجده قد اختفي فجن جنونه وأخذ يبحث عنه في كل مكان لم يترك شبرا لم يبحث فيه في ذلك الجبل المسكون بأصحابه ويتهافت لعله يجده لكن ..... لاجدوي لم يجده رجع بيته وعيناه تدمع وتبكي لحالهما ويندب حظه ماذا فعلت ليختفي ابني: وبدأ يتذكر في عشه كل ذكرياته لعبه ومرحه وتعبه حتي اختفاء ولده تاريخ طوووووويل من الالم والعمل والبكاء وبدأ يغلب عليه النوم فاذا بولده ياتيه في المنام يا أبي اني هاهنا وانتهي منامه لم يصدق واستيقظ في صباحه المعتاد ليفعل شئ غير معتاد يبحث عن ابنه ويأس  ثم بعدها قرر يرحل عن الجبل الذي عاش فيه حياته ويسكن الاشجارعله يكون في حال أفضل وأثناء رحيله اذا بصوت يشبه صوت ابنه ينادي بصوت خافت الماء الماء ....... واذا ينظر في حدود المدينه يجد ولده وقد انهكه العطش قاذا به يجري ليحضر ماء  لولده ويجد ماء ويحضره ويسقيه ويرعاه حتي استفاق من موته الحتمي الذي كان سيلقاه

..........ما اعظم الرحمة 
وبعدها حمله وطار به الي ذات العش الذي عاش فيه صباه ورعاه حتي استرد قوته ورجع ليعيد يومة كما اعتاد سابقا يقضي طيلة يومه في جمع الطعام لصغيره ويدخره في فمه حتي يعود له ويطعمه مرت أيام قليلة ورجع لبيته كالمعتاد ولكنه وجد شئ ل يعتاده لم يجد صغيره مره اخري ابتسم وقال سأجده علي حدود المدينه 

وقضي ليلته في ترقب نام نومه المعاد لكن لم ياتيه ولده في منامه كما اعتاد سابقا كان قلقا في نومه واستيقظ في موعده وذهب الي حدود المدينه فجن جنونه كما المرة الاولي فلم يجد صغيره كالمرة السابقه ألم وحزن سيطر عليه وهيمن أين صغيري لما كل هذا وبدأ يعد رحيله كما فعل في سابقته لعله يجده يصرخ بصوته الخافت في طلب الماء وبدأ يمشي من عشه ولا صوت وبدأ يرحل ولا صوت وبدأ يسكن الاشجار ويعد عشا جديد ولا صوت أيقن أن ولده هلك وبدأ في حاله من الاحباط تسيطر عليه 

بدأ لا يحترم مواعيده وبدأ يستيقظ بعد كل العصافير ولا يتقن عمله ايمانا منه ان حياته لامعني لها وبدأ بعدها ينكر العمل ذاته ولا يذهب للعمل وبدأت صحته وقوته تتهاون بعد ان كان لا يكل حتي رقد في عشه وايقن انه الموت يأتيه وبدأ في انتظاره طويلا حتي جاءه اصحابه في عشه يوبخونه ويلومنه حتي أخرجوه من حالته وليس من تفكيره

ورجع للعمل مرة أخري دون اتقان وفي يوم من ايامه التقي بعصفور كان يشبهه في عمله الجاد قبل مده يجتهد في عمله ويدخر طعام بجد واتقان لرضيعه فتصاحب عليه وبدأ يزوره في عشه وتبادلا الزيارات 

حينها بدأ يحب عمله مرة أخري وقابل عصفورة صارخة الجمال وأحبها حبا كبيييييييرا فقد كانت تسكن نفس شجرة صاحبه وبدأ يبدع في حبها ويبدع في عمله وبدأت تنتبه له وتعجب به حتي أحبته

واتفقا أن يتزوجا ويسكنا  الجبل لرغبته وبالفعل حدث وعاشا أيام كانت من أسعد أيامه ينتابها قليل من الحزن علي ابنه ليلا في ذلك العش الذي عاشا فيه حتي في يوم ما في عش بجواره وجد عصفور انيق تبدو عليه 

مظاهر القوة فتعرف عليه وبدأ يزوره ويزور صاحبه في الشجرة وفي يوم وجد صاحبه في الشجرة أتي للجبل حسبه ليطمئن عليه لكن وجده يدخل عش جاره الانيق فتعجب !!

وبدأ يسأل ويعرف قصته فاذا يعرف ان صديقه وجد ذلك الانيق يوما ما علي حدود المدينه ليلا فأخذه اليه وبدأ يعتني به ويرعاه ويطعمه حتي استفاق وعرف منه انه كان في الجبل لكنه لا يعرف عشه بالظبط وطلب اعيده للجبل ليجد أباه لكني أعدته فلم يجده وأصر أن يبني عش ويعيش فيه لان أباه سيعود فظظلت ازوره طويلا وكأنه ابني ما أعظم الرحمة

الحكمة لا تتعتبر المعتاد شيئا عاديا لانه بالطبع سيأتي يوما ويكون غير معتاد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق