السبت، 26 أكتوبر 2013

هي

بدأت أنوار المدينة في الانحسار تدريجيا حتي انطفأت فقط نور القمر يخيم علي اطرافها فقد كان في اوج تألقه ........ كان بدرا

تكاد لا تسمع خطي تدب في طرقات المدينة ........... أظن أن المدينة اوشكت علي نومها العميق لاستقبال يوم جديد بأمل جديد

الا هي ................ ترجع  لتبدأ ليلا لا تعرف كيف سيمر عليها ...... كيف ستتخطاه ليوم اخر قد يجعلها افضل حالا

هكذا تدعو كل ليلة .......مسكينة هي .......لكنها قوية ببسمتها .. بأنوثتنها .. بقلبها المتفاني في البياض

بدأت ليلتها كالعادة كأنها ترس مفترض ان تقضي الليلة كما العادة ..... لكنها قررت في ذلك اليوم أن يكون عمقا مختلف

كيف هذا لا تدري !!.... كيف تحلم لا تدري !! ... وبينما هي تفكر هكذا انتابتها لحظات من النوم .... فقط لحظات

كانت تشبه الملائكة فيها ........... تذوب لرؤيتها ...... تبتسم لهيئتها

قامت منه وجهها يضئ يكاد يضئ الطرقات المظلمة .... وبسمتها تبين اسنانها وهي تضحك .... ونظارتها تشع انوارا لم تعتاد عليها

تكاد تري في ذلك الظلام من نورها ........ بعدما كنت قد تتوه في اوائل ليلها

ماذا جري ....... احقا حدث ما تريد ........... تغيرت نبرة الليل المظلم ....... صورة الكهل المخيف المسيطرة عليها

لا ادري فهي منبهرة بتغير حالتها ............ وبدأت تهدأ قليلا قليلا ...... والنور يقفز من عيونها ....

لا اريد ان اتدخل في الموقف حتي لا ينتهي ........... كنت اراقبه من بعيد .... وابتسم له فأخيرا رأيتها تبتسم

أخيرا كان لاحلامها جناجات تطير بها لترسم تلك البسمات المضيئة ..... تحملها الي عالم اخر لا وجود الا لما تحب

حتما رأت ما تريده ان يحدث في واقعها ......... حتما وجدت تلك السعادة التي لطالما بحثت عنها

لو كان الامر بيدي لتدخلت في الموقف وأطلت نومتها قليلا لتتمتع بأكبر قدر من السعادة هذه

قد تكون مزيفة وحتما ستنقضي لكنها اخرجت لنا ابتسامة من العالم الاخر ........ العالم الملائكي

ولو كنت مسئولا لنقلتها تعيش في هذا العالم .......او نقلت لها هذا العالم برمته

لكني اضعف من هذا ........... لا املك الا أنا ........ وحتي تلك لا املكها .. حقا ضعيف

املك فقط الدعاء ....... اقوي اسلحتي ... فهل يكفي .... ؟؟؟ هل يكفيكي ...؟؟؟

فقط لكي خلود هذا الكون

الأحد، 24 مارس 2013

خمسة أعوام



خمسة أعوام


تعاقبت الاعوام علي الاعوام


حتي وصلت الي تلك الخمس اعوام


تأخرت كثيرا ....



سأسرد في كلمات غامضة ................ لحظات



ذلك الغموض المعهود


لحظات



مبهمه لكنها صادقة


كلمات قد لا توضح كل شئ لكنها حقا كل شئ


 جرت الامور بعالم جديد تزوره للوهلة الاولي


فقد ترقب من يمر من يمشي ومن يجري


كانت لحظات لكنها علمتنا


مرت ايام وبدأت أبقي جزء من ذلك العالم


لكن ذلك الجزء المرفوض احيانا ........


جرت سريعا الايام حتي اصبحت من ساكني ذلك العالم


لكنه ليس كل شئ


اصبحت من صانعي ذلك العالم


ايقنت يومها كل شئ بنا موجود


فقط هي رهبة المجهول


فقط الخوف ........ مضيع الاحلام


كبرت ...... وصبرت


تكبر أحلامي معي في كل يوم


احملها في مخيلتي ....... اسعي ..... ....ستتحقق يوما


وتتعاقب الايام  ونصل لقمة احلامنا ........في قمة عالمنا الجديد


من الغموض الي قمة الحلم ......... مابينهما ايام ولا أروع


أيام عاشت بداخلنا ...... سكنت وتوغلت وأصبغت ملامحنا لونها الفريد


احتضنتنا تلك الايام .......... لن أنساها ....... سأذكرها


تلك الايام مضت سريعا


لم تقف عند لحظات سعيده كانت ام لم تكن


أبدعت في صناعتنا.... دون مقابل


أيام لطالما سنفتقدها ... ونتذكر كل تفاصيلها


كبرت معنا يوم بيوم


ستظل تلك السنون في كل اذهاني


تملكني ........ تأسرني ........ تهيمن علي


وحتما ستنقضي قريبا .... مشهد النهاية اقترب


واسدال الستار علي بعد خطوات


لتنقضي حكاية بدأت بغموض وابهام ........ الي قمة تلك الاحلام


مؤلم حقا ان تحب شئ تعلم انه راحل


ومؤلم أكثر ان تنتظر لحظة رحيله


That is the most dormant story I can see


the story of LIFE

عصفور



ذات يوم ذهب عصفور الي بيته كعادته التي اعتادها يرجع منهكا من فرط بحثه عن طعامه فاذا بعيناه تلمعان في فرط الظلام لم يجد ابنه تعب يوما كاملا حتي يجمع له طعامه ويأتي ليجده قد اختفي فجن جنونه وأخذ يبحث عنه في كل مكان لم يترك شبرا لم يبحث فيه في ذلك الجبل المسكون بأصحابه ويتهافت لعله يجده لكن ..... لاجدوي لم يجده رجع بيته وعيناه تدمع وتبكي لحالهما ويندب حظه ماذا فعلت ليختفي ابني: وبدأ يتذكر في عشه كل ذكرياته لعبه ومرحه وتعبه حتي اختفاء ولده تاريخ طوووووويل من الالم والعمل والبكاء وبدأ يغلب عليه النوم فاذا بولده ياتيه في المنام يا أبي اني هاهنا وانتهي منامه لم يصدق واستيقظ في صباحه المعتاد ليفعل شئ غير معتاد يبحث عن ابنه ويأس  ثم بعدها قرر يرحل عن الجبل الذي عاش فيه حياته ويسكن الاشجارعله يكون في حال أفضل وأثناء رحيله اذا بصوت يشبه صوت ابنه ينادي بصوت خافت الماء الماء ....... واذا ينظر في حدود المدينه يجد ولده وقد انهكه العطش قاذا به يجري ليحضر ماء  لولده ويجد ماء ويحضره ويسقيه ويرعاه حتي استفاق من موته الحتمي الذي كان سيلقاه

..........ما اعظم الرحمة 
وبعدها حمله وطار به الي ذات العش الذي عاش فيه صباه ورعاه حتي استرد قوته ورجع ليعيد يومة كما اعتاد سابقا يقضي طيلة يومه في جمع الطعام لصغيره ويدخره في فمه حتي يعود له ويطعمه مرت أيام قليلة ورجع لبيته كالمعتاد ولكنه وجد شئ ل يعتاده لم يجد صغيره مره اخري ابتسم وقال سأجده علي حدود المدينه 

وقضي ليلته في ترقب نام نومه المعاد لكن لم ياتيه ولده في منامه كما اعتاد سابقا كان قلقا في نومه واستيقظ في موعده وذهب الي حدود المدينه فجن جنونه كما المرة الاولي فلم يجد صغيره كالمرة السابقه ألم وحزن سيطر عليه وهيمن أين صغيري لما كل هذا وبدأ يعد رحيله كما فعل في سابقته لعله يجده يصرخ بصوته الخافت في طلب الماء وبدأ يمشي من عشه ولا صوت وبدأ يرحل ولا صوت وبدأ يسكن الاشجار ويعد عشا جديد ولا صوت أيقن أن ولده هلك وبدأ في حاله من الاحباط تسيطر عليه 

بدأ لا يحترم مواعيده وبدأ يستيقظ بعد كل العصافير ولا يتقن عمله ايمانا منه ان حياته لامعني لها وبدأ بعدها ينكر العمل ذاته ولا يذهب للعمل وبدأت صحته وقوته تتهاون بعد ان كان لا يكل حتي رقد في عشه وايقن انه الموت يأتيه وبدأ في انتظاره طويلا حتي جاءه اصحابه في عشه يوبخونه ويلومنه حتي أخرجوه من حالته وليس من تفكيره

ورجع للعمل مرة أخري دون اتقان وفي يوم من ايامه التقي بعصفور كان يشبهه في عمله الجاد قبل مده يجتهد في عمله ويدخر طعام بجد واتقان لرضيعه فتصاحب عليه وبدأ يزوره في عشه وتبادلا الزيارات 

حينها بدأ يحب عمله مرة أخري وقابل عصفورة صارخة الجمال وأحبها حبا كبيييييييرا فقد كانت تسكن نفس شجرة صاحبه وبدأ يبدع في حبها ويبدع في عمله وبدأت تنتبه له وتعجب به حتي أحبته

واتفقا أن يتزوجا ويسكنا  الجبل لرغبته وبالفعل حدث وعاشا أيام كانت من أسعد أيامه ينتابها قليل من الحزن علي ابنه ليلا في ذلك العش الذي عاشا فيه حتي في يوم ما في عش بجواره وجد عصفور انيق تبدو عليه 

مظاهر القوة فتعرف عليه وبدأ يزوره ويزور صاحبه في الشجرة وفي يوم وجد صاحبه في الشجرة أتي للجبل حسبه ليطمئن عليه لكن وجده يدخل عش جاره الانيق فتعجب !!

وبدأ يسأل ويعرف قصته فاذا يعرف ان صديقه وجد ذلك الانيق يوما ما علي حدود المدينه ليلا فأخذه اليه وبدأ يعتني به ويرعاه ويطعمه حتي استفاق وعرف منه انه كان في الجبل لكنه لا يعرف عشه بالظبط وطلب اعيده للجبل ليجد أباه لكني أعدته فلم يجده وأصر أن يبني عش ويعيش فيه لان أباه سيعود فظظلت ازوره طويلا وكأنه ابني ما أعظم الرحمة

الحكمة لا تتعتبر المعتاد شيئا عاديا لانه بالطبع سيأتي يوما ويكون غير معتاد

حلم


نرسل أشعتنا مع الشمس
ونأخذ دفئنا منها كالجناه


ننسب كل جميل وكأننا
نور الكون وفينا تسكن الطغاه


ننهي بجهل كل أحلامنا
والضعف هيمن علينا لا سواه


ونقطع الموصول بنا عمدا
ونزيل أثره ونقف أعلاه


وننادي في الكون عاليا
فلا مجيب ويموت صداه


فأقسمت اعيش بداخلي يوما
وانظر فمن منا تعجبه دنياه


فبدأت بحلم الصباح لعله
يشرق ويضئ حياتي وأرعاه


فاذا به في الظلام أسير
ويدعو :متي أكون حل دعواه


وزحفت نحو الظهيرة أملا
أرقب حالي لأجد دواه


فاذا يدخل بالهجوم علنا
يخدش ويجرح قلبي فسواه


وتثاقلت حركاتي نحو الغروب
بعدما ضاع أملي بجدواه


فذبلت زهرتي بعدما عاشت
فماذا بعد الموت أخشاه


تلك أيامي أعيشها فردا
وكنت أظنها نور الحياه


فأثرت أن أعيش عمري
وأموت وحدي وينفد أمر الله


وتسيل الدموع علي رحيلي
فلا تبكوا فقدري ألقاه ألقاه


وابكوا ع حالكم وحالي معا
فتلك الدنيا ولكل دنياه


رسالتي


في نفس الميعاد من كل يوم يستيقظ ذلك الشاب الذي يسكن في بيته المتواضع في تلك القرية الفقيرة في نشاط

رغم تشابه ايامه فهي في نمط واحد ورغم هذا لديه عزيمة وهمه يبدأ بها يوم أمل جديد يكاد يكون علي يقين انه

اليوم الذي يغير حياته حيث يبدل ثوبه ويخرج في صباحه والشمس تشع ضوئها الخافت ليقل مواصلة لتلك المدينة

التي يتبعها يدفع فيها بعض القروش تمر عليه وكأنه يدفع الاف الجنيهات لضيق حاله حتي يصل وقد ارتفعت الشمس

قليلا وبدأ ضوئها يزيد ويقوي واذا بالناس تملأ الطرقات يري فيها وجوه تختلف كل يوم يجمعها لمحه الضيق والبؤس

ذلك البؤس المرسوم علي وجوههم يكاد يدب في قلبه بعض الاكتئاب ولكن سرعان ما يزول فقط لانه يبتسم حتي

يرسم لنفسه طريق امل ...... وعلي غير المعتاد اذا يجد طفل صغير تكاد عيناه تجف من كثرة البكاء ولا يعبأ به أحد من

الماره فتعجب الشاب ألهذا الحد نضبت الرحمة من قلوب الناس !!!!! فاذا به يأخذه اليه يسأله ألك أم ؟؟؟ ألك أب

؟؟؟؟فصمت الطفل للحظات حتي انفجر في البكاء حيث يصعب السيطرة عليه ثم بدأ يهدأ تدريجيا ويتلفظ بكللمات غير

مفهومة فسرها الشاب بأن اباه وأمه قد ماتا اخذت دموع الشاب تنزل وتلمع في ضوء تلك الشمس الملتهبة وأخذ

بيده في طريقه المعتاد الي عمله ذلك في اعلي المدينه حيث توجد تلك الورشة القديمة المتهالكة في أعلي اطراف

المدينه فأجلسه معه وبدل ملابسه وشرع في عمله وقضي يومه وتلقي اجره الزهيد وأخذ رفيقه الي تلك الحديقة

الت اعتاد الذهاب اليها في نهاية كل يوم يمر عليه يقضي فيها فتره لا تتعدي الدقائق لكنها تشعره انه اغني من في

الارض باحساسه ورضاه حيث مر بذلك البيت الذي اعتاد النظر اليه في كل مرة يذهب للحديقة الذي تسكنه تلك

التي رأها صدفة في جموع المارين بطرقات المدينه وقت زحامها ومر الوقت وعاد لبيته يقل تلك المواصلة ويدفع

نفس القروش وفي رفقته ذلك الطفل  ويدخل البيت ذلك الكوخ الصغير غير المأهول بساكنيه الا هو .......... نعم ذكره ذلك

الطفل بطفولته حيث كان حوله أمه وأبيه قبل زمن طويل قبل أن يفقدا حياتهما في حادث هز القرية بأكملها لطيبة

قلبهما وودهما ....... فأطعم الطفل من طعامه وطمأنه حتي شرع في نومه ونام الشاب حتي استيقظ ليعيد نفس

يومه المألوف زاد عليه توصيل ذلك الطفل لمدرسة القرية فقد قرر أن يكفله ولا يبخل عليه من ماله الذي لطالما ادخره

ليتزوج من تلك الفتاة ساكنة البيت ودعا أن يخلفها ربها خير منه وكان ذلك الطفل يكبر أمام عينيه فيري فيه نفسه

وكان مجتهد في دراسته في مدرسة تلك القرية ومنها الي مدرسة المنيا حتي دخل الجامعه وسكن بقربها حيث

رفض صاحبة الاكبر أن يعيش هناك ويترك القرية التي قضي فيها حياته وافترقا لاول مرة ...... وفي اول ليالي الفراق

اذا صاحبه الاكبر تصيبه حمي شديده جعلته اسير فراشه وحين اشتدت عليه ظن انها أخرته وأخذ يتذكر ذلك اليوم حين

رأي الطفل ويتذكر تلك الدموع التي رأها في وجه الطفل تذكر اليوم بكل تفاصيله وبدأ يفكر فقد كنت في كل يوم

علي يقين أنه سيغير حياتي نعم انه ذلك اليوم الذي غيرها ويتذكر ذلك البيت الذي تقطنه تلك الفتاه التي أسرت

عيناه ف ذلك الزحام الشديد وضحي بذلك لأجل ذلك الطفل لأجل تلك العيون الدامعه في وضح النهار دون أن يعبأ بها

أحد كي لا تتكرر مأساته أمام عينه مرة أخري لأجل هذا ضحي بذلك الحب الذي لم يبدأ بعد بتلك الفتاة التي خطف

نظرها أيضا وكانت تنتظر مروره أمام بيتها كل يوم في وقت الغروب وراء شرفتها تلاحظ  ترقبه عسي أن تجمعهما

صدفة أخري ..... تلك الايام الصعبة مرت أمامه في بضع لحظات ويبكي ويقول نعم عشت علي أمل يوم يغير حياتي

هو ذلك اليوم حتي عجز عن النطق وفارت روحه جسده ومات نعم مات وترك رفيقه بعد أن اشتد عوده وعرف بموت

صاحبه وبكي تلك الدموع التي بكاها من قبل حين فقد والديه وكأن القدر أبي الا ان يقول كلمته مرتين في حياة ذلك

المسكين وظنها نهايته ومرت الايام وامتهن حرفة ليكمل دراسته حتي اكملهاثم عاد لبيت صاحبه في تلك القرية

الفقيرة الغنية بأهلها ليسكنه وكان من حين لأخر ينزل المدينه يبتاع متاعه ويرجع ........ واحد المرات اذا به من دون

المارة بكثرتهم نظر بعين لا تبالي يخطف بصره فتاة تحمل متاعها وتسير في المدينه وظل ناظر لها حتي أحست

ونظرت اليه وارتسم علي وجهها شبه ابتسامه هزت أركانه وفي يوم قرر يتبعها حيث تسكن بعد أن قرر يتقدم

لخطبتها وجهز المال الكافي ليطلبها فاذا هي تمشي حتي أعلي المدينه في طريق تلك الحديقة التي طالما جائها

صاحبه والتي شيد علي ارضها ذلك القصر الفخم وذهب لذلك البيت فاذا به يحس انه رأي ذلك البيت من قبل ولم

يكترث ودخل فاذا به يقابل أمها ويرحب بها وسأل عن والدها فأجابت أنه توفي قبل ولادة ابتنها الجميلة فاذا به يحكي

عن حياته وعن صاحبه الذي كفله ويصفه واذا بالام عيناها تلمع بالدمع وتزداد دهشتها وتذكر هذا الشاب ان صاحبه

كان دوما تتباطئ خطواته امام ذلك البيت ويترقب في صمت كأنه يتنظر شئ يثق بأنه سيحدث ولم يكترث وأكمل

حديثه ويزيد في صفات صاحبه حتي حجبت الام دموعها ودهشتها بعد كل صفة يرسلها رفيقهوتكتم أمامه ذلك الحب

الذي لم يدم بضع لحظات حتي تلفظت بكلمات غير مفهومة ووافقت سريعا علي الزواج وانتهي يوم الزفاف وذهبت

ابتها لزوجها واذا تعود لبيتها لتقضي ليلتها والا انها قد اصيبت بالحمي الشديده فتتذكر ذلك الشاب الذي ضحي بكل

شئ لرفيق ابتها  وقد كان اوشك ان يكون رفيقها في دنيتها في ذلك اليوم كتبت لابنتها رساله توصيها بزوجها فقد

تربي في كنف من كان سيكون والدها ولكنها الاقدار وانتهت تلك الحيوات في لحظات متشابهه فقد

عاشا علي أمل وماتا  في أجل

قصيدتي


أقسمــت يومــا اقصــدكــ بقلمـــي
فيــاليـت قصيدتـــي لك تحمينـــي

فمسكـت قلمـي أروي قصتـي
فسكـن !! لا أجد كـلام يكفينـي

فرجوتــه قد حـــان وقـت رحيلـي
وأنـت لا تكتـب وخوفـي يضنينـي


فبكـي بين يـدي وثـار ارحمنـي !
فأنـت تكتـم وأنـا لا أكتـم أنينـي

فياليتنـي قلــم شاعـر يرسلنـي
أو قلــم راسـم عنكـ يغنينـــي

وتعجبــت أأنــت حقــا قلمــي
فكســرته مــا دام يعصينــي

وأصبحنــا نبكــي في الغــروب معــا
هـــو لجــرحه وأنــا لحنينــي

واستبدلتــه بطائــر الاحلام لعــل
ريشه يحفــر مأساتــي ويرضينـي

فإذا بــه يغــادر مدينتــي حزنــا
ويتلفــظ ما كــان بك يعنينـــي

أيقنت يومها من دخل دنيتي خاسـر
فأنـــا أعييــه وهــــو  يـــــدمينــي

وصــارت سمــة الحيــاة دمــوع !
فــزرعتهـا وكانـت نهـر يروينــي

وظـلـلتــه حتـي لا يكـون لغيـري
وتكــون حياتــي كهــف يأوينــي

وتكــون الدنيــا كلهـا بكهفــي
فهـرب منـي ورفض يسقينـي

حتي نهــري ذهــب وتركنــي
ويكأنني خلقــت فقـط لحنينــي

فسألتــه لما ترحـل فــرد ساخطـا
وجــدت من أحق بمائي ويقينــي

وأدركت أني لست وحدي
وأن بقاء من حولي يبقيني

فضلته ونساني


صمت الكلام في لساني وفاض
ونطق قلبي وبالمسكين اسماني

فكـــيف للسان أن يصمت
وأنا اصرخ والحب سواني
...

صــــــرخت بأني أسير حبها
فما طعم الحياة اذا نساني

قد افقد نبيض الحياة وارحل
واكمل الحياة بصمت لساني

وأمضي طريق اليأس وحيدا
ولم يبقي داخلي للحب مكان

أجـــــــــــاء يوم أموت بداخلي
واللسان ابكم ولست بزماني

أم ان الزمان حر وأني واهم
وغربتي لم تجعل منه أوطاني

والعيــــــــن نحيبها يسيل بألام
وحفرت مجراها بوجهي فأعماني

وبدل ملامحي فأصبحت كهلا
وصار وجهي شاحب الالوان

وظــــل المجري يسكب دما
وعندما نضب نصحني بإحسان

وسألني أأنت من احب سابقا
وقطفت زهرة من كل بستان؟

فردي أني من أحببت حقا
ولكن بما افاد حبي لانسان

غير أن قلبي احترق وضمر
وظل ينبض بعدما أدماني